يعاني الكثير من آلام المفاصل خاصةً كبار السن، مما يجعل الحركة أكثر صعوبة والشعور بألم حاد أثناء الجلوس أو الوقوف أي أثناء الحركة بشكل عام. وتُعد الإبر الزيتية إحدى الطرق العلاجية المستخدمة في علاج خشونة الركبة، سنتناول في هذا المقال كل ما تود معرفته عن الإبر الزيتية لعلاج خشونة الركبة.
الإبر الزيتية وتُسمى أيضاً بـ “الإبر الجيلاتينية” هي إبر تحتوي على مواد لزجة ذات قوام زيتي يتم حقنها بمفصل الركبة مباشرة، حيث تستخدم هذه الإبر في علاج خشونة الركبة كبديل للسائل الزلالي والذي بدوره يعمل على حماية المفصل من خلال منع الاحتكاك بين عظام المفاصل وتآكلها.
هو سائل لزج يفرز من خلال الغشاء الزلالي المبطن لعظام المفاصل، والذي يعمل على حماية عظام المفاصل من الاحتكاك بالإضافة إلى تليين المفصل وبالتالي سهولة الحركة دون ألم،
على سبيل المثال يعتبر السائل الزلالي زيت يستخدم لتشحيم المفاصل.
ويقل هذا السائل الزلالي بالركبة لعدة أسباب، منها : التقدم بالعمر، السمنة، إصابات الركبة، الوراثة، والأمراض الروماتيزمية.
بالتأكيد يختلف نوع الإبر الزيتية باختلاف مادة الحقن، ومنها:
🔹حقن الهيالورونيك أسيد
حيث يعمل حمض الهيالورونيك عند حقنه بمفصل الركبة على تليين المفصل ومنع الاحتكاك المسبب للخشونة وحماية المفاصل مما يؤدي إلى تقليل الألم الناتج عن الخشونة.
بالإضافة إلى ذلك يعمل الهيالورونيك على تغذية الغضاريف وبالتالي حمايتها من التآكل.
🔹حقن الكورتيزون
يمكن استخدام الكورتيزون في حالة خشونة الركبة المتقدمة فقط كمسكن للآلام وليس كعلاج للخشونة.
🔹حقن البلازما
حيث تعمل حقن البلازما في الركبة أو المفاصل بشكل عام على التئام الجروح وعلاج التهتك الناتج عن الاحتكاك وذلك لاحتواء البلازما على البروتينات وعوامل النمو والتي تساعد على إعادة بناء الغضروف المتهتك وبالتالي تخفيف الألم.
🔹حقن الخلايا الجذعية
حيث يتم حقن المفصل بالدهون مما يعمل تليين المفصل ومنع الاحتكاك، كما تساعد الخلايا الجذعية في إعادة بناء الغضاريف بالمفصل.
يتم هذا الإجراء باستخدام التخدير الموضعي وتحت توجيه الأشعة التداخلية يتم حقن إبرة الزيت بمفصل الركبة مباشرة، وتستغرق مدة الإجراء ما يقارب ٣٠ دقيقة.
لا يمكن للإبر الزيتية أن تعالج خشونة الركبة بشكلٍ نهائي، وبالمثل لا يمكن استخدامها كروتين لمرضى خشونة الركبة.
ولكن تعتبر بمثابة علاج مؤقت للتخفيف من حِدة الألم أثناء الحركة، كما هنا بعض أنواع الإبر السالف ذكرها تساهم في إعادة بناء الغضاريف.
بالتأكيد هناك بعض الحالات لا يمكنهم إجراء الحقن بالمفاصل، ونادراً ما يسمح الطبيب/ة المختص بذلك، ومنها:
🔹السمنة.
🔹الحوامل والمرضعة.
🔹الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري.
🔹تقوس الساقين.
🔹الخشونة المتقدمة.
ليس هناك أضرار لحقن الزيت للركبة إذا تم الحقن بشكلٍ آمن وتقدير الجرعة اللازمة للحالة، ولكن بالتأكيد توجد بعض الآثار الجانبية وغالباً تزول، ومنها:
🔹تورم وتهيج مكان الحقن.
🔹ألم بالمفصل.
ولكن هناك بعض الأضرار الناتجة عن استخدام الجرعات الكبيرة أو عدم إجراء الحقن بشكل صحيح وآمن، ومنها:
🔹عدوى بالمفاصل.
🔹تغير لون الجلد حول المنطقة.
🔹الحساسية.
🔹النزيف.
🔹تلف الغضاريف بالمفصل.
🔹ضعف وتمزق الأوتار.
ولكن لا داعي للقلق إذا تم الإجراء تحت إشراف أطباء ذو خبرة وكفاءة عالية، وفي مكانٍ آمن.
🔹الالتزام بتعليمات الطبيب والأدوية الموصوفة.
🔹الراحة التامة خاصةً يوم الحقن.
🔹تجنب الحركة والركض.
🔹تجنب حمل الأشياء الثقيلة.
🔹عند ظهور أي عرض غير طبيعي يجب التواصل فوراً مع الطبيب.
2024 جميع الحقوق محفوظة لمجمع رعاية درياق الطبية
