تُعد مشكلة تأخر النطق عند الأطفال من المشكلات التي تثير قلق الأمهات، ولكن لا داعي للقلق إذا تم معرفة السبب في ذلك وعلاجه. سنتعرف في هذا المقال على أشهر أسباب تؤدي إلى تأخر النطق عند الأطفال.
ما هو تأخر النطق عند الأطفال؟
يُعد تأخر النطق أحد أنواع اضطرابات التواصل لدى الأطفال، حيث يجد طفلك صعوبة في التواصل مع من حوله والتعبير عن نفسه.
ويمكن ملاحظة تأخر النطق والكلام لدى طفلك من خلال بعض العلامات،
أعراض تأخر النطق عند الأطفال
قبل كل شيء، يجب معرفة أن تطور النطق والكلام الطبيعي لدى طفلك يبدأ ببلوغه عامه الأول، بالإضافة إلى ذلك في عمر ٦ أشهر من الطبيعي أن يبدأ الطفل بإصدار أصواتاً والانتباه والالتفات للأصوات من حوله.
وعندما يعاني طفلك من تأخر الكلام تظهر بعض الأعراض، ومنها:
🔹عدم قدرة الطفل على الكلام بعد ١٢ شهر أي بعد بلوغه عام.
🔹عدم استجابة الطفل لبعض الكلام ولمن حوله مثل بقية الأطفال من عمره.
🔹في عمر العامين، بالكاد أن ينطق القليل من كلمات مقارنة بأقرانه في الطبيعي لديهم القدرة على نطق عدد أكبر من الكلمات.
🔹عدم إدراك الطفل لأسماء الأشياء من حوله.
🔹في عمر ثلاث سنوات، قد يتحدث الطفل بكلام غير مفهوم.
أسباب تأخر النطق عند الأطفال
قد يتأخر النطق عند طفلك نتيجة لعِدة أسباب والتي يمكن علاجها، ومنها:
أولا : التصاق اللسان
التصاق اللسان ويُعرف أيضاً بـ ” اللسان المربوط” حيث يكون اللسان ملتصقاً بأسفل الفم، وبالتالي يصعب على الطفل النطق والكلام، فيتسبب ذلك في تأخر النطق عند الأطفال.
ثانيا : الشفاه الأرنبية
بالتأكيد قد تؤثر الشفاه الأرنبية على النطق لدى الطفل، على سبيل المثال تأخر النطق، وعدم القدرة على الكلام بشكلٍ صحيح.
ثالثا : مشاكل اضطراب حركة الفم
ويحدث ذلك نتيجة لحدوث اضطراب بالأعصاب وبالتالي يحدث خلل في إرسال الإشارات العصبية الحركية بين الدماغ وعضلات الفم مما يسبب صعوبة في النطق والكلام.
رابعا : مشاكل السمع
حيث يؤدي ضعف أو فقدان السمع إلى صعوبة الطفل في استماع وتعلم الكلمات والنطق بها، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تأخر الكلام عند الأطفال.
لذلك ننصح دائماً بمتابعة الطفل وضرورة الكشف عن سمع الأطفال.
خامسا : الإعاقة الذهنية
حيث يكون الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية أضعف في الإدراك والتعلم، مما يؤدي إلى تأخر النطق والكلام لديهم.
سادسا : التوحد
حيث يجد الطفل المصاب بالتوحد صعوبة بالتواصل والتفاعل مع الآخرين، مما قد يسبب تأخر في الكلام.
سابعا : بعض الأمراض العصبية
هناك بعض الأمراض العصبية مثل ضمور العضلات تؤثر بشكلٍ كبير على عضلات الفم وعضلات أخرى مسئولة عن عملية التحدث، مما يؤدي إلى تأخر الكلام والنطق عند الأطفال.
ثامنا : التهاب الأذن الوسطى المزمن
عند تكرار إصابة الطفل بالتهابات الإذن الوسطى قد يؤثر ذلك على السمع وبالتالي على استماع وتعلم الكلام.
تاسعا : قلة التواصل مع الطفل والتفاعل معه
حيث أن الطفل بالتأكيد يتعلم الكلمات ويدرك الأفعال من حوله ويكتسب المهارات من خلال التواصل والتفاعل مع من حوله، وبالمثل فإن قلة التواصل مع طفلك تؤدي إلى تأخر الكلام لديه.
لذلك ننصحكم بضرورة التفاعل مع الطفل بالكلام، وتدريبه على أسماء الأشياء من حوله.
وفي الختام، إذا كان طفلك يعاني من أحد هذه الأسباب يجب استشارة الطبيب/ة حتى يتم علاج السبب، وبالتالي يستعيد الطفل القدرة على النطق بسهولة ومن ثم التعلم وإدراك ما يدور حوله من مواقف.
👨⚕️
ونحن في مجمع رعاية درياق الطبي نمتلك أفضل عيادات
الأطفال في جدة وعبر فروعنا حول المملكة تحت إشراف نخبة من أفضل الأطباء